الأذن تعشق
وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغنى عميدا القلب سكرانا
إن العيون التى فى طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتـــــــــلانا
ياقوم أذنى لبعض الحى عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت : أحسنت! أنت الشمس طالعة
أضرمت فى القلب والأحشاء نيرانا
فاسمعينى صوتا مطربا هزجا
يزيد صبا محبا فيك أشجانا
"يايتنى كنت تفاحا مفلجة
أو كنت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحى فأعجبها
ونحن فى خلوة مثلت إنسانا
فحركت عودها ثم انثت طربا
تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا :
"أصبحت أطوع خلق الله كلهم
لأكثر الخلق لى فى الحب عصيانا"
فقلت : أطربتنا يازين مجلسنا
فهات غنك بالإحسان اولا نا
لو كنت أعلم أن الحب يقتلنى
أعددت لى من قبل ألقاك اكفانا
قغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
يذكى السرور ويبكى العين أحيانا
لا يقتل الله من دامت مودته
والله يقتل أهل الغدر أحيــــــانا